نفسي أهمس بكلمه

إديني عينك ثواني

مطر

القلب الذي ينبت الحب

لا يقوي علي مغازلة المطر

لا يقوي علي جمع حبات الندي

لا يستطيع التمهل لذوبان الثلج

صانع الحب

يحب علي قدر قوته الكامله

لا يتودد إلي الشرايين الميته

لا يطلب من النور أن يدخل قلبه

فقط يبعثره من داخله

يطعم به القاصي و الداني

يحوله إلي زهور لا تصاب باليأس

لا تتحمل الموت

لتحوله إلي حياة أبدية

فقط

أنا

أنت

لا بد من مغازلة الفراشات التي تقلنا إلي البداية

أيها القلب

أنا متعب

و أنت المعذِب و المعذَب

قل لي بربك

كيف تكون الصور الفوتغرافية بديلا عن جسدها

كيف يكون السحاب بديلا عن شفتيها

كيف لي أن أراقص الهواء بدونها

حبيبتي

كيف لي أن أعيش بدونك

أحبك

أحزان مثقوبة

أيتها الحياة

لا أكرهك
لا أحبك
لا أريدك
لا أستغني عنك
حبيبتي
لا أحبك كالصخرة
لا أحبك بدون حبك
أصدقائي
كيف أعلم أني صديقكم

قالت لي لماذا
و كررتها
فانبعثت أنا ناحية الفراغ
كوني أنا ... لماذا
كونها قالت....لماذا
فأصبت بدوار اليقظة
لأصرخ لا أحب هذا الكون
آسف أنا
رغم أني كنت لا أود الأسف
إلا أني تعبت من ترك الأبواب مغلقة
و ندمت علي قتلها
تلك الأبواب التي كانت تمنحني
هذه الملابس التي تقيني برد الحب
و حر الهجر
و خشونة الانتظار
أحب تلك الكلمات المكتوبه علي الشات
و أكره المكالمات التليفونية
نعم
رغم أني لم أبخل إلا أنها لا تفهم
لا أحب تلك الأغنيات
لا أحب هذا الضعف
لا أحب أن أبقي هكذا بدون دموع
اليوم سأبكي
سأبكيها
عندما صرحت بالخوف
عندما تهورت في الحب
ثم استيقظت قائلة ...لماذا
الآن ستصدقون
قالتها و هي تضحك
و أنا مقتول ميت رغم فوات الأوان
نعم قالتها
و زادت علي ذلك
قتل الورد
الذي دائماً يبكي!
دائماً يحب!
و دائما تنام و أنت مجروح!
لماذا أنت ضعيف؟
هو مجنون
أعلم ذلك
و أنت لست ملاك
تعلم ذلك؟
الحب
ذلك الوجه الذي نقشنا عليه صورة ملاك و وضعنا قصته في تراب الحكايات
دائما يسألونني
عن شهر ذاد
تلك التي ظلت تحكي ألف ليله شيطانيه
و ليله أخيرة
لا أعلم كيف انتهت
صديقتي
لماذا الليل بالتحديد؟
لماذا يكرهنا رغم الـ( )
نعم رغم هذا الذي قلت
يستضعفنا
و أنا و الليل
و الوجع
و أشياء أخري
مرصودة علي جفن ساحرة
لا يخرج سحرها إلا بالحكي
صديقي
لماذا توقفت شهرذاد
لماذا شرير هذا الشهريار
لماذا لا يشعر قلب حبيبتك بدفء قلبك
الذي يكذب و يدعي أنه ميت
..............
.............
لماذا دائما هذه الأحداث

لم يتعود أن يصارع نفسه مثل ما فعل تلك الليلة فيما صدر من قلبه و لم يصدقه عقله ...... إنه الحب الذي دائما ما يتهم نفسه به .
تلك الفتاة التي لم تكترث بوجوده عندما كسرت غرفة قلبه السرية و تركتها بدون المفتاح الذي طالما احتفظ به وراء الباسورد التي لا تعرفها أعضاءه الكامنة في جسده ,
هل ذلك الانجذاب يبدو حبا؟
هل هو مؤهل أن يحكم علي تلك النيران المتوهجة في جسده .. ملائكيتها .. شيطانيتها؟
لم يتوقف هذه المرة كثيرا فالسيارات تنطلق بعد اليقظة مباشرة و القصيدة التي كتبها و هو نائم لا تعجبه .
و عند نزوله من المحطة وجد قلبه ملفوفا في جريده قديمه جدا صفراء جدا تبدو عليها قذارة الشهوه , جلس علي الأرض و كأنه ينظف حذائه القديم و أمسك بقلبه , نفض التراب الذي يستره و وضعه في مكانه مرة أخري بجوار صدره مباشرة
قال لي .. النقشبندي دائما ينشد .. رغم كل الراقصات التي لا تسمعه , لا يتوب أبدا عن مصارعة حنجرته حتي لو رأي منهم ما لا يكرهه الشيطان ,
و هي الآن لون آخر , فتاة أخري " معجونة بمية عفاريت" كما اعترفت لي أنها وضعت جسدها علي جسده ليوم كامل دون أن تبدو عليها علامات الإجهاض , همست له بما يحلم به الرجال من امرأة , ضمته لصدرها لحظه لم يشعر بجسده إلا و هو يذوب في حضنها , إنه الآن رجل بلا عقل.
لكن النقشبندي لا يحب أن يراه علي حالته التي اتضح أنه أحب أن يموت عليها فصرخ في وجهه بأجمل أناشيده التي لا تستطيع أن تتوقف عن سماعها ,
وتوضأ مرة أخري و ذهب إلي سيارات الاتجاهات الأخري.
في هذه المرة كان عقله ينتظره ممسكا بسيف صغير لا يظهر من يده الكبيرة جدا ,اقترب منه , حاول أن يربت علي كتفه و لكن سيفه كان قد نبت في قلبه دون أن يشعر , و دون أن تنزل دموع أحدهم قررا أن يستيقظا و يواصلان السير نحو سيارة أخري.
الآن لا بد من اتخاذ طريق لا يمكن أن يخطئ فقد نفذت نقوده إلا من ثمن تذكرة إلي عقل جديد,
و في محطته التي بدت له أنها الأخيره كانت بجواره تماما .. تمسك بقلب جميل كبير متسع له تماما , اقترب منها و سألها هل تبيعين هذا القلب ؟ هل تملكينه؟
و في هذه اللحظة أصابته نوبة الضحك .. و كانت المره الثانية التي يضحك فيها دون سبب , كان الطريق طويلا جدا و صعبا حيث ينتهي بمطلع غاية في الصعوبة و صوت النقشبندي الذي ينشد "مولاي إني ببابك ..." كان قد طغي علي الشارع الذي يحمل هدوء الساعة الثالثة فجرا ,
نظر إلي و قد انتفض أنظر ... أنظر هناك و تتبعت سبابته التي اتجهت الي فتاة ترتدي عباءة سوداء قال لي تعرف! هذه الفتاة "من إياهم" فقلت له "يعني إيه" فابتسم و هو ينظر إلي وجهي الساذج و قال أعني أنها “زي الفل" و فهمت أنه قد قصد شيئاً آخر ,
كان الميكروباص الذي يتجه إلي رمسيس قد تأخر بعض الوقت و كان جلوسي علي محطة الأتوبيس بمثابة الفرصة التي ستحملني إلي لحن جديد من موسيقي عمر خيرت فلفظ كلماته في أذن حبيبته ليحكي لها عن قلبه و هي تستمع مثل المايك المثبت أمام مطرب لا يغني
قال:
اليوم سنحكي عن أخبارنا
عن قصة حب كانت بيننا
عن ورد ضل الطريق نحونا
عن كلام كان كما كنا نحلم أن يكون كلامنا
أنا و أنت
وجهان كان الشوق طريقا يوحدنهما
أحبك رغما عنك
و رغما عني
و أنت؟
لسنا نبيع الشوك و ربي لا يغضب مننا
أنا و أنت
حب و حب
قلب و قلب
مسك و مسك
و جسد واحد
..........
..........
.........
تخيل يا صديقي......!
قالت لا أحب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

(قل إن صلاتي

و نسكي

و محياي

و مماتي

لله رب العالمين)

***

هنا

نعم هنا .. و في هذا المكان تحديدا

كان النساء يحملن في عقولهن

خلايانا

لنحتمل الطيران

حتي وضعت كل ذات حمل حملها

و تصنعت لنا السماء أجنحة

تستحق النهوض بنا

لنرحل الي عالم بلا سيارات

او عرق

علمتنا أيضا في دروس الصباح أن تلك الحياة حجر

منقوش عليه كلام نتلوه مع الشاي بالحليب

تقول "صباحيه مباركه يا عروسه"

فوجدتني

و تعلمنا من غيرها أن الحب

لا يشبه غير يديها

عندما تنجب منهما لمسات

تبعث بهما كل أركان الحكايات التي أحبها

بعيدا عن الميادين الضيقة

و جسدي الثقيل

و أنا لا أكترث بجميع النساء اللائي لا يشبهنها

ليتعجب الشيطان

لحظة أن يري منها عكس ذلك

(أيها الشيطان !

لا تستعذ)

فأنا مغرم حتي العطش

و الوقت مريض بالأنفلونزا ((مثلي))

يعايرني بأني لقيط

بأني طريقا غير مرصوف

فيتحسسني الذهاني في طريقه

و عندما يراني

سينظر تحت قدميه

و يلملم أجزائي

و يعيرني بعض الحجارة و جواز سفر

و يريني أني مكتوب في أبناء القدر

و سيمضي و أمضي

حتي أجدني في بطن امرأة ماتت من خمسين سنة

و هي كما نسائكم تقطع البطاطس

مثل أمي تماما

قالت :

في حقل الشاطئ البعيد

يرقص أطفال مثلك

دعهم يروون لك قصة أطفال "الجدار العازل"

و مواقيت الموت المتفاضل

و بعض المواعيد التي لا تجني حرية

أو خبزا طريا يأكله الأطفال

دع قصص "المغامرون الخمسه"

و أشعار أمل دنقل

أخرج أظافرك من يديك

وأخبرهم أن الماء الذي يشربون لا ينتمي لمياه النيل

و لا تخجل فيداك مفتولتان علي بعض الثقوب الواسعه

و حينها

سترفع يدي و تنصب إصبعي الوسطي و السبابه

و تنادي :

يا أمي أنا وحيد

يا ميكي ماوس أنا شريد

يا خالتي أنا طفل عجوز

أيها الأطفال أنتم ثملي

و أنا سكران من نبيذ الحرب

من غناء الغرب

من الخوف و الكرب

أيتها السيده التي تشبه "شجرة الدر"

أنا جوعان لفطائر أمي

عطشان لصدرها

يا ليت لي ألف عمر

و ألف يد

و ألف حجر

يا أمي

يا ليت لي ألف ألف قلب

علي موقع الكتابة

أنـ ا ـت

سبحان الله!

كلما أحب صرخ و ماتت جفونه من الخوف

وعندما قابلني و هو يمشي كان ساخطاً علي أصحابي الأغنياء

و أصر أنهم سيدخلون النار

لإنهم لا بد أن يكونوا بشرا خارقين للقانون سبحان الله

و عندما قابلني و هو يركب سيارة 128

لم ينظر إليَ مطلقا

و عندما ناديته

ياااااااااا................

نظر إلي ساعته التي لا أعرف ماركتها السويسرية

و صرخ في عسكري الإشاره

أخضر يا حمااااااااااااااااااااار

هداه الله

و عندما قابلني علي قهوة التكعيبة

و التي لم يجلس عليها إلا ثلاث مرات فقط

نظر في وجهي بغرابة و حمل سجائره الأجنبية

و مفاتيح سيارته الجديدة "شيفروليه"

و قصد ناحية الكورنيش سبحان الله! كلما علا منصبه الذي لا يعرف طبيعته

أمسك بقلم و وقع علي أوراق بفورمته المعروفه

و كأنه يوقع علي إلغاء كامب ديفيد

و علي سلم عمارته التي بناها بعد سن الخمسين

قابلته

سيدي .... حديث صحفي لو أمكن

نظر إلي

هـ - أي صحيفة أنت؟

أبو الهول سيدي

هـ - تفضل

ممكن أن نجلس سيدي

هـ - في سيارتي الـ BMW

من أنت سيدي

هـ - أنا أنت

و لماذا لا تعرفني

هـ - لأنك رفضت أن تكون أنا

و من أنا سيدي

هـ - أنت أنا

و لماذا رفضت أن أكون أنت سيدي

هـ - لأنك لم تعرف أنني أردت أن لا تكون أنت

سيدي

هل نظرت في مرآتك اليوم

هـ - و لماذا أنظر في المرآة

حتي تكتشف حقيقتك

هـ - و ما حقيقتي في المرآة

شيطااااااااااااااااااااااان سيدي

فبراير الغريب

) فبراير(

لا بد من التقاء نقطتين عند نهايتك المتوازية

بطريقة ما

أو كالمعتاد لا بد من وضعهما و لو زيفاً

أو العمل بهذا الإقتراح

"أن تكرهها و تمضي"

فقط عند الإستطاعة

) فبراير.... أيضاًَ (

هذا المجني عليه دائماً سألته هل تكرهني؟ هل تكرهها؟ هل كرهتها؟ هل ستكرهها؟

) فبراير.... مرة أخيره (

دائماً يجيب بنقطة و علامة تعجب غريب هذا الفتي! فبراير … أرجوك وقٍِع علي الرسالة و اتركني كالعاده

تناغم

اليوم سنركب علي ريشة هذا العصفور الضعيف
و سنحمل معًا أوهام هذا الوطنيِ
لنودع فيه رائحة القمر المتفكك
لن نغضب من السماء
رغم سخونة الشمس
و بهتان ضوء النجوم
و غناؤه لن يساوي ضعفه الجسدي
مثل وطنه الذي لا يحمل روحه مطلقًا
لتبتسم السماء كالعاده
و تقتل اصفرار الورق الأخضر
لتتشقق الأرض التي لا نسير عليها عادةً
أيتها السماء
لماذا لا تدعين وجهي البريء يلامس هذا الصفاء و لو عمرًا واحدًا
هل أنا طيب؟
و أنت
أيتها الساحرة الطيبة
التي لا تدع وجهي يلفظ قباحته المعتاده
كي تسمح للسماء أن تجمع أجزائي المنسية
أرجوك مرة أخري
لا تفصلي رأسي مرة واحدة
حتي أراك
و أغفر لك قبل خروج الروح
حتي إذا فعلت ؟
لا تتركي الصلاة قبل أن يشرب جميع المصلين من دمي
مرة
مرتين
و ثلاث مرات
و في كل مرة لا تنسي ترك الكؤوس تتراقص مع بعضها
في نخب هذا العربيد
ولاختيار سورة !...فلا تنسي سورة يس
فكم قرأتها لي في مرات قتلي السابقة!
و لاختيار مكانا لقبري!.... فلا تنسي صدرك!
لا تنسي قصتك القصيرة
رواياتي في بلاد العجائب
وطني
كراستي التي دفنت فيها اشعاري
وحينها
لا تستنزفين كل الدموع
لتجدي بعضها في المرة القادمة من الموت
و اسألي عن شيطاني
ذلك الخائن الذي تركني بعد ارتداءه عباءة الواعظين
هل له قبر مجاور؟
أم أنه كالعادة سيحاول الخطيئة
و يهرب
(-)
مرة أخري...
لا تستخدمي سحرك العفيف في مواراتي
فالذئاب لن تجد من الوطن الا المكعبات المسرطنة
و الذباب لن يشتهي الزهور بعد الآن
و أحجار المقطم
ستسقط مئات المرات
ستحدث صوتها بتناغم
لن يوترك
لتحكي قصة المنازل الخشبية المحرمة علي النار
و تفترش شريطا سينيمائيا عريضا
مدته سبعة آلاف عام
و نتفرج
لنخرج من جيوبنا معيار الحزن
و نقطر دمعات محسوبة بقدر الألم الذي يشعر به الأخرون
و نكتب عن حالتنا في الفيسبوك
ليعلق المشاهدون الذين لم يرونا و نحن نبتسم مختبئين
و كلما علق أحدهم
سيخرج لسانه
لتخرج الفيزاكارد و تدفع ثمن الصداقه
و تنتهي بتنكيس صورتك أنت
التي تستطيع قتلها بمفردك
دون ان يتهموك بالإنتحار
أو يعلمون أن حبيبتك لم تفصح عن اسمها الحقيقي بعد
و أن هذا الوجه لا ينتمي الي البحر الأحمر
لا يشرب من النيل
لا يخجل من اسمه
و انما لا يحب ان يناديه أحد من بعيد باسمه المستعار
فقط لا بد ان تقولها و تجري بعيدا
مصر
ستفرح رغم وجهها المغطي بتقاسيمك الحمراء
بسحرك الطيب
بسفينتك التي لا تتعدي ريشة ذاك العصفور
و مرة أخري
لا تحرر لسانك لأميرة الحكايات
و دعها تختار منك ما ينبغي دفنه
لتقص علينا حكاية الوطن المنقول علي نعش ثلجي
نحمله في شمس السماء الحارقة
و لا تنصحها
فلن تغضب منا
و لن تغضب من السماء
فالوطن لن يحتاج لنعش بعد الآن
و لا شجر يستظل به
و لا بشر يبكون عليه
فقط يحتاجها و بعض الأصدقاء

أمل و عمر

حد فاكر الكلام ده

لم يعلم أن صديقه مضروب علي حزنه بالقلم عندما قام بوضع رأسه تحت صنبور يقطر الألم الذي يمنحه التحرر من كل الأعمال السفلية التي سهرت عليها تلك الفتاة التي تعشق التلاعب بالحزن , قبلها من بعيد و هي تبصق عليه , و اقسم لي أنها همست له ألف مرة بقولها "أحبك" و صدقته لأنه و حسب لا يكذب أبداً .
لم يحبذ مطلقا أن يستنشق رائحة المطهر الذي يملأ حقيبتها و لكنه فضله علي رائحة معسل التفاح , قال لي تعرف! "هي بتموت فيا" - دائما يحب التظاهر بأنها تحبه و كان لا يشعر عندما أقابلهما أنه يفضل تفادي مناقشة ما بيننا و عندما صافحتها علمت أنها لا تحبه و أنه ليس إلا ملعقة لتناول الدود الذي تحبه علي الفطار و هو دائما يمنحها لقب ملاك
كانت روحه تتصاعد من صدره إلي أسفل و هو يصرخ و يردد أنها لم تعي ما فعلته عندما تركت قلبه في أنبوبة المعمل لتثبت لنفسها أنه لا فرق بين النوفالجين و الحب في معالجة آلام الرأس التي تصيبها عندما تبتعد عنه و تترك له حرية إختيار الطريقه المناسبه للتبخر من الأنبوب , قال لي أن شعوره و هو يراها تبتسم لم يختلف بعد موته مطلقا هو هو نفس الشعور الذي لا يترك لأحد أن يفسره له علي طريقة البشر فهو كما كان يقول دائما (أنتم لم تجربوا أن تكونوا ملائكة) كما كان يداعبنا (من السهل أن تكون شيطان و لكن من الصعب جدا أن تصادق ملائكة الحب دون أن تقدم لهم قلبك مفتت علي طبق تحمله روحك)
في هذا اليوم الأخير و قبل أن يعرج إلي رأسها همس لي أن المكان الرطب
البارد برودة الشتاء الدافئة عندما أضع يده عليه يفرغ منه كل الطاقات الشريرة يمنحه فرصة أن ينتمي إلي الملائكة و يغني لدقائق عن ذلك الشيطان الذي يساعدنا رغم استعاذتنا منه يقول حبيبتي سأضع يدي علي هذا المكان البارد من أجلك ستشعرين ببرودة أصابعي بوهج في جسد الشيطان سيتعذب قليلا .. قليلا ليذهب بلا عودة

لهفة عين

الورد الذي يختبئ في عينك ! أشتاق إليه

(نداء إنساني)
الحب بكي
والعيال سوس بينهش في العروش
والعروسة طالعة تنشر
زينة سينينها
مسروقة زي الجذور
عمرها سبع تلاف وشوية سنين
سمرة وبيضة وقمحاوية
ونيلها زيي أخضر فطيس
نازل بكى
وطالع بكى
ودمع عينه زي ليله
ما لوهشي عتمة
لابس أساور منهوشة
والجلد مسروق يعملولهم منه توهة
والتوهة ماشية من سنين
وعمري ضايع في الموالد
والجوامع والكنايس
يا ولاد الحلال حبيبتي تايهه من سنين
لابسة لبسي
لونها لوني
والناس شافوها
ما بيعرفوها
وهي دايرة
والأرض ماشية
وأنا في توهة
ساعات أضم إيدي لجسمها
والجوبرد
تديك دفى
ولما خوفي
أضم صدري لصدرها
ناعمة
وعريانة من كتر اللقا
تجوع تاكل لحمها
تشوفك
يغطيك جلدها
تصرخ بصوتي
وصوتي يعلي
أنا تااااااااااااايه
وهي تايهه
واخده خابط
مجعوص وظابط
ماشي يسكر
وأصله عسكر
يخطف عينيه
وهيه تايهه
والتوهه ماشيه
شوقها ضفاير
وريش نعام
جوه محافظ لصوص زمان
تيجي نسكر
ونلبس شارات
نضرب ونحكم صعاليك حارات
يمكن ألاقي حبيبتي تايهه
سكرانه يمكن
تمد إيدها
من خيرها تشحت
أوحتي تسرق
جوه الحارات
(بداية التوهة)
واقف لحالي
وفي راسي بكا
أحبك!
تغرق هدومي من دمك
أنسى عزايا في موت أخويا
وأرجع أحبك
هدومي تنزل من جوه خوفي
تستريني؟
أستريني!
يمكن أحبك تاني
واستني لحالي
وراسي تبكي
والبكا واقف
يمكن يلاقي جوه جسمك
قلب ليا
ولا هدمة تستر عيالي
من ضلمة الليل
وعيونك همومك
تغرس في جلدي
شوك وبرد
هغني
واشرب دمع عينك وهاقول و أرتل
يا ناس بغني
حد سامع
إنت سامع
بلدنا فين
وإيه يوصل لفين
إحنا فين
إحنا لسه جنب نيلك
ولا المراكب تايهة زيي
مين يا ناس لسه شايل جوه راسه
عقل صاحي
إنت تايه
وهيه تايهه
مين ياخدني
دي مش بلد
دي مش مساكن
دي مدافن للي عايز قبر صاحي
ولا المدافن تايهه برضه
والحانوتي عايزله جايزه
يمكن يقول لكل واحد يركبله قطر
يوصل لقبر
والقبر ما لوش بلد
يركب مراكب
ولا يتوه
هيغني زيي
ويقول يا توهه

لا داعي للقل مطلقا , كثيرا ما نتعرض لمفارقات تحدث في حياتنا دون مبرر و بلا تفسير يجعلنا نحكم بمنطقية حدوثها –كما يحدث الآن في قضية رجل الأعمال الشهير طلعت مصطفي , و لأن جميع من في مصر كتب أو تحدث عن تلك القضية فقررت أن أقوم برفع دعوي قضائية وهمية و فيما يلي دوافع رفع تلك الدعوي :-

أثناء متابعتي لقضية الموسم (مقتل سوزان تميم) لم أحاول فهم القضية و أبعادها الحقيقية و لم أحاول أن أبحث عن أسباب التضحية كما يقول كثير من عامة الشعب (دول ضحو بيه خلاص) لم أفهم المعني و لا المقصود , و أيضا لم أحاول أن أدقق في صدق مواطني الأسكندرية الموجودين في الدائرة الإنتخابية لهشام طلعت مصطفي و الذين ظلوا يتحدثون عن هذا الرجل الخير الذي يفتح بيته لجميع مواطني الدائرة دون تفرقة و أيضا لم أحاول فهم معني كلام سائق التاكسي الذي أبلغني عن سر اتهام طلعت مصطفي في هذه القضية بأنه تعدي الخطوط الحمراء و لم أحاول أن أسأل سائق التاكسي عن قصده بالخطوط الحمراء -وعندما قمت بكتابة مقتل سوزان تميم علي محرك البحث جوجل وجدت أكثر من 250000 موضوع مكتوب عن هذا الحادث كل هذا لم يستفزني و لكني و أنا أجلس أمام إحدي القنوات التي تقوم بمتابعة أية قضية سواء كانت كروية و لا سياسياة ولا حلزونية قام مراسل القناة بعمل مقابلات مع عدد كبير من المحامين الموجودين في قاعة المحكمة و أنا كنت أعتقد أنهم جميعا مهتمون بالقضية من حيث جريمة القتل , و بينما يقوم المراسل بسؤال المحامي عن وضعه في القضية يرد الأستاذ/الاستاذه بقوله أنا مدعي بالحق المدني , و ظل المذيع يجري لقاءات مع محامين أفاضل جميعهم موكلين عن الدعوي المدنية و أنا جاهل المعرفة بالقانون و المصطلحات القانونية و قمت بسؤال المحيطين بي "يعني ايه يا جماعه مدعي بالحق المدني دي؟" و لا يوجد من هو مثقف قانونيا و في اليوم التالي سألت أحد المحامين الزملاء بالشئون القانونية "أستاذ هو يعني إيه مدعي بالحق المدني" و كانت ردة فعله رائعة بضحكة جميله أضفت علي الموقف بهجة لجميع الحاضرين و أكمل تلك الضحكة بقوله " إنت اتفرجت علي برنامج امبارح عن قضية سوزان تميم؟" و قمت بالرد "أيوه" فجلس و أسدل علي أفكاره زي المحاماه و ظل يتحدث و كأنه يتحدث إلي سيادة المستشارين , و أفرد في شرحه عن محامين التعويضات و أيضا من يطلق عليهم "محامي سلم" و الذي يجلس علي سلم النيابة لينتظر أي متهم للدخول معه ليلا أو نهارا ليظفر في النهاية بعشرين أو ثلاثين جنيه مقابل أن يقول أمام النيابة أرجو من سيادتكم الإفراج عن موكلي بضمان محل السكن أو أي جمله و السلام و غيره من الأسماء التي تطلق علي المحامين , و نهايةً توصلت لفهم من كانو يتحدثون في الحوارات التي سمعتها بالبرنامج حيث قال " جميع من شاهدتهم يطالبون بتعويضات لما لحق بموكليهم من أضرار نتيجة وقوع هذه الجريمة" و حينها فهمت أن هذه القضية مولد و كل فرد ممن شاهدتهم يريد أن يظفر ببعض الحمص , و بناءا عليه قمت باتخاذ قرار جرئ حتي أظفر بحمص و أيضا بعض الفول السوداني و سأقوم برفع دعوي إلي هيئة محكمة "أي حته في مصر" بدعوي مدنية للمطالبة بتعويض لما أصابنا من ضرر لمقتل نملة في مدينتي.