نفسي أهمس بكلمه

إديني عينك ثواني

لم يتعود أن يصارع نفسه مثل ما فعل تلك الليلة فيما صدر من قلبه و لم يصدقه عقله ...... إنه الحب الذي دائما ما يتهم نفسه به .
تلك الفتاة التي لم تكترث بوجوده عندما كسرت غرفة قلبه السرية و تركتها بدون المفتاح الذي طالما احتفظ به وراء الباسورد التي لا تعرفها أعضاءه الكامنة في جسده ,
هل ذلك الانجذاب يبدو حبا؟
هل هو مؤهل أن يحكم علي تلك النيران المتوهجة في جسده .. ملائكيتها .. شيطانيتها؟
لم يتوقف هذه المرة كثيرا فالسيارات تنطلق بعد اليقظة مباشرة و القصيدة التي كتبها و هو نائم لا تعجبه .
و عند نزوله من المحطة وجد قلبه ملفوفا في جريده قديمه جدا صفراء جدا تبدو عليها قذارة الشهوه , جلس علي الأرض و كأنه ينظف حذائه القديم و أمسك بقلبه , نفض التراب الذي يستره و وضعه في مكانه مرة أخري بجوار صدره مباشرة
قال لي .. النقشبندي دائما ينشد .. رغم كل الراقصات التي لا تسمعه , لا يتوب أبدا عن مصارعة حنجرته حتي لو رأي منهم ما لا يكرهه الشيطان ,
و هي الآن لون آخر , فتاة أخري " معجونة بمية عفاريت" كما اعترفت لي أنها وضعت جسدها علي جسده ليوم كامل دون أن تبدو عليها علامات الإجهاض , همست له بما يحلم به الرجال من امرأة , ضمته لصدرها لحظه لم يشعر بجسده إلا و هو يذوب في حضنها , إنه الآن رجل بلا عقل.
لكن النقشبندي لا يحب أن يراه علي حالته التي اتضح أنه أحب أن يموت عليها فصرخ في وجهه بأجمل أناشيده التي لا تستطيع أن تتوقف عن سماعها ,
وتوضأ مرة أخري و ذهب إلي سيارات الاتجاهات الأخري.
في هذه المرة كان عقله ينتظره ممسكا بسيف صغير لا يظهر من يده الكبيرة جدا ,اقترب منه , حاول أن يربت علي كتفه و لكن سيفه كان قد نبت في قلبه دون أن يشعر , و دون أن تنزل دموع أحدهم قررا أن يستيقظا و يواصلان السير نحو سيارة أخري.
الآن لا بد من اتخاذ طريق لا يمكن أن يخطئ فقد نفذت نقوده إلا من ثمن تذكرة إلي عقل جديد,
و في محطته التي بدت له أنها الأخيره كانت بجواره تماما .. تمسك بقلب جميل كبير متسع له تماما , اقترب منها و سألها هل تبيعين هذا القلب ؟ هل تملكينه؟
و في هذه اللحظة أصابته نوبة الضحك .. و كانت المره الثانية التي يضحك فيها دون سبب , كان الطريق طويلا جدا و صعبا حيث ينتهي بمطلع غاية في الصعوبة و صوت النقشبندي الذي ينشد "مولاي إني ببابك ..." كان قد طغي علي الشارع الذي يحمل هدوء الساعة الثالثة فجرا ,
نظر إلي و قد انتفض أنظر ... أنظر هناك و تتبعت سبابته التي اتجهت الي فتاة ترتدي عباءة سوداء قال لي تعرف! هذه الفتاة "من إياهم" فقلت له "يعني إيه" فابتسم و هو ينظر إلي وجهي الساذج و قال أعني أنها “زي الفل" و فهمت أنه قد قصد شيئاً آخر ,
كان الميكروباص الذي يتجه إلي رمسيس قد تأخر بعض الوقت و كان جلوسي علي محطة الأتوبيس بمثابة الفرصة التي ستحملني إلي لحن جديد من موسيقي عمر خيرت فلفظ كلماته في أذن حبيبته ليحكي لها عن قلبه و هي تستمع مثل المايك المثبت أمام مطرب لا يغني
قال:
اليوم سنحكي عن أخبارنا
عن قصة حب كانت بيننا
عن ورد ضل الطريق نحونا
عن كلام كان كما كنا نحلم أن يكون كلامنا
أنا و أنت
وجهان كان الشوق طريقا يوحدنهما
أحبك رغما عنك
و رغما عني
و أنت؟
لسنا نبيع الشوك و ربي لا يغضب مننا
أنا و أنت
حب و حب
قلب و قلب
مسك و مسك
و جسد واحد
..........
..........
.........
تخيل يا صديقي......!
قالت لا أحب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

4 التعليقات:

زيان
مررت لألقي التحية
مساء جميل

الجمعة, أكتوبر 30, 2009  

مرور طيب يا أسما
مساء معطر

السبت, أكتوبر 31, 2009  

شكرا على ديوانك الجديد

ساخبرك برأيي بعد قراءته
مبروك

الجمعة, نوفمبر 06, 2009