نفسي أهمس بكلمه

إديني عينك ثواني

(قل إن صلاتي

و نسكي

و محياي

و مماتي

لله رب العالمين)

***

هنا

نعم هنا .. و في هذا المكان تحديدا

كان النساء يحملن في عقولهن

خلايانا

لنحتمل الطيران

حتي وضعت كل ذات حمل حملها

و تصنعت لنا السماء أجنحة

تستحق النهوض بنا

لنرحل الي عالم بلا سيارات

او عرق

علمتنا أيضا في دروس الصباح أن تلك الحياة حجر

منقوش عليه كلام نتلوه مع الشاي بالحليب

تقول "صباحيه مباركه يا عروسه"

فوجدتني

و تعلمنا من غيرها أن الحب

لا يشبه غير يديها

عندما تنجب منهما لمسات

تبعث بهما كل أركان الحكايات التي أحبها

بعيدا عن الميادين الضيقة

و جسدي الثقيل

و أنا لا أكترث بجميع النساء اللائي لا يشبهنها

ليتعجب الشيطان

لحظة أن يري منها عكس ذلك

(أيها الشيطان !

لا تستعذ)

فأنا مغرم حتي العطش

و الوقت مريض بالأنفلونزا ((مثلي))

يعايرني بأني لقيط

بأني طريقا غير مرصوف

فيتحسسني الذهاني في طريقه

و عندما يراني

سينظر تحت قدميه

و يلملم أجزائي

و يعيرني بعض الحجارة و جواز سفر

و يريني أني مكتوب في أبناء القدر

و سيمضي و أمضي

حتي أجدني في بطن امرأة ماتت من خمسين سنة

و هي كما نسائكم تقطع البطاطس

مثل أمي تماما

قالت :

في حقل الشاطئ البعيد

يرقص أطفال مثلك

دعهم يروون لك قصة أطفال "الجدار العازل"

و مواقيت الموت المتفاضل

و بعض المواعيد التي لا تجني حرية

أو خبزا طريا يأكله الأطفال

دع قصص "المغامرون الخمسه"

و أشعار أمل دنقل

أخرج أظافرك من يديك

وأخبرهم أن الماء الذي يشربون لا ينتمي لمياه النيل

و لا تخجل فيداك مفتولتان علي بعض الثقوب الواسعه

و حينها

سترفع يدي و تنصب إصبعي الوسطي و السبابه

و تنادي :

يا أمي أنا وحيد

يا ميكي ماوس أنا شريد

يا خالتي أنا طفل عجوز

أيها الأطفال أنتم ثملي

و أنا سكران من نبيذ الحرب

من غناء الغرب

من الخوف و الكرب

أيتها السيده التي تشبه "شجرة الدر"

أنا جوعان لفطائر أمي

عطشان لصدرها

يا ليت لي ألف عمر

و ألف يد

و ألف حجر

يا أمي

يا ليت لي ألف ألف قلب

علي موقع الكتابة

0 التعليقات: