نفسي أهمس بكلمه

إديني عينك ثواني

لهفة عين

الورد الذي يختبئ في عينك ! أشتاق إليه

(نداء إنساني)
الحب بكي
والعيال سوس بينهش في العروش
والعروسة طالعة تنشر
زينة سينينها
مسروقة زي الجذور
عمرها سبع تلاف وشوية سنين
سمرة وبيضة وقمحاوية
ونيلها زيي أخضر فطيس
نازل بكى
وطالع بكى
ودمع عينه زي ليله
ما لوهشي عتمة
لابس أساور منهوشة
والجلد مسروق يعملولهم منه توهة
والتوهة ماشية من سنين
وعمري ضايع في الموالد
والجوامع والكنايس
يا ولاد الحلال حبيبتي تايهه من سنين
لابسة لبسي
لونها لوني
والناس شافوها
ما بيعرفوها
وهي دايرة
والأرض ماشية
وأنا في توهة
ساعات أضم إيدي لجسمها
والجوبرد
تديك دفى
ولما خوفي
أضم صدري لصدرها
ناعمة
وعريانة من كتر اللقا
تجوع تاكل لحمها
تشوفك
يغطيك جلدها
تصرخ بصوتي
وصوتي يعلي
أنا تااااااااااااايه
وهي تايهه
واخده خابط
مجعوص وظابط
ماشي يسكر
وأصله عسكر
يخطف عينيه
وهيه تايهه
والتوهه ماشيه
شوقها ضفاير
وريش نعام
جوه محافظ لصوص زمان
تيجي نسكر
ونلبس شارات
نضرب ونحكم صعاليك حارات
يمكن ألاقي حبيبتي تايهه
سكرانه يمكن
تمد إيدها
من خيرها تشحت
أوحتي تسرق
جوه الحارات
(بداية التوهة)
واقف لحالي
وفي راسي بكا
أحبك!
تغرق هدومي من دمك
أنسى عزايا في موت أخويا
وأرجع أحبك
هدومي تنزل من جوه خوفي
تستريني؟
أستريني!
يمكن أحبك تاني
واستني لحالي
وراسي تبكي
والبكا واقف
يمكن يلاقي جوه جسمك
قلب ليا
ولا هدمة تستر عيالي
من ضلمة الليل
وعيونك همومك
تغرس في جلدي
شوك وبرد
هغني
واشرب دمع عينك وهاقول و أرتل
يا ناس بغني
حد سامع
إنت سامع
بلدنا فين
وإيه يوصل لفين
إحنا فين
إحنا لسه جنب نيلك
ولا المراكب تايهة زيي
مين يا ناس لسه شايل جوه راسه
عقل صاحي
إنت تايه
وهيه تايهه
مين ياخدني
دي مش بلد
دي مش مساكن
دي مدافن للي عايز قبر صاحي
ولا المدافن تايهه برضه
والحانوتي عايزله جايزه
يمكن يقول لكل واحد يركبله قطر
يوصل لقبر
والقبر ما لوش بلد
يركب مراكب
ولا يتوه
هيغني زيي
ويقول يا توهه

لا داعي للقل مطلقا , كثيرا ما نتعرض لمفارقات تحدث في حياتنا دون مبرر و بلا تفسير يجعلنا نحكم بمنطقية حدوثها –كما يحدث الآن في قضية رجل الأعمال الشهير طلعت مصطفي , و لأن جميع من في مصر كتب أو تحدث عن تلك القضية فقررت أن أقوم برفع دعوي قضائية وهمية و فيما يلي دوافع رفع تلك الدعوي :-

أثناء متابعتي لقضية الموسم (مقتل سوزان تميم) لم أحاول فهم القضية و أبعادها الحقيقية و لم أحاول أن أبحث عن أسباب التضحية كما يقول كثير من عامة الشعب (دول ضحو بيه خلاص) لم أفهم المعني و لا المقصود , و أيضا لم أحاول أن أدقق في صدق مواطني الأسكندرية الموجودين في الدائرة الإنتخابية لهشام طلعت مصطفي و الذين ظلوا يتحدثون عن هذا الرجل الخير الذي يفتح بيته لجميع مواطني الدائرة دون تفرقة و أيضا لم أحاول فهم معني كلام سائق التاكسي الذي أبلغني عن سر اتهام طلعت مصطفي في هذه القضية بأنه تعدي الخطوط الحمراء و لم أحاول أن أسأل سائق التاكسي عن قصده بالخطوط الحمراء -وعندما قمت بكتابة مقتل سوزان تميم علي محرك البحث جوجل وجدت أكثر من 250000 موضوع مكتوب عن هذا الحادث كل هذا لم يستفزني و لكني و أنا أجلس أمام إحدي القنوات التي تقوم بمتابعة أية قضية سواء كانت كروية و لا سياسياة ولا حلزونية قام مراسل القناة بعمل مقابلات مع عدد كبير من المحامين الموجودين في قاعة المحكمة و أنا كنت أعتقد أنهم جميعا مهتمون بالقضية من حيث جريمة القتل , و بينما يقوم المراسل بسؤال المحامي عن وضعه في القضية يرد الأستاذ/الاستاذه بقوله أنا مدعي بالحق المدني , و ظل المذيع يجري لقاءات مع محامين أفاضل جميعهم موكلين عن الدعوي المدنية و أنا جاهل المعرفة بالقانون و المصطلحات القانونية و قمت بسؤال المحيطين بي "يعني ايه يا جماعه مدعي بالحق المدني دي؟" و لا يوجد من هو مثقف قانونيا و في اليوم التالي سألت أحد المحامين الزملاء بالشئون القانونية "أستاذ هو يعني إيه مدعي بالحق المدني" و كانت ردة فعله رائعة بضحكة جميله أضفت علي الموقف بهجة لجميع الحاضرين و أكمل تلك الضحكة بقوله " إنت اتفرجت علي برنامج امبارح عن قضية سوزان تميم؟" و قمت بالرد "أيوه" فجلس و أسدل علي أفكاره زي المحاماه و ظل يتحدث و كأنه يتحدث إلي سيادة المستشارين , و أفرد في شرحه عن محامين التعويضات و أيضا من يطلق عليهم "محامي سلم" و الذي يجلس علي سلم النيابة لينتظر أي متهم للدخول معه ليلا أو نهارا ليظفر في النهاية بعشرين أو ثلاثين جنيه مقابل أن يقول أمام النيابة أرجو من سيادتكم الإفراج عن موكلي بضمان محل السكن أو أي جمله و السلام و غيره من الأسماء التي تطلق علي المحامين , و نهايةً توصلت لفهم من كانو يتحدثون في الحوارات التي سمعتها بالبرنامج حيث قال " جميع من شاهدتهم يطالبون بتعويضات لما لحق بموكليهم من أضرار نتيجة وقوع هذه الجريمة" و حينها فهمت أن هذه القضية مولد و كل فرد ممن شاهدتهم يريد أن يظفر ببعض الحمص , و بناءا عليه قمت باتخاذ قرار جرئ حتي أظفر بحمص و أيضا بعض الفول السوداني و سأقوم برفع دعوي إلي هيئة محكمة "أي حته في مصر" بدعوي مدنية للمطالبة بتعويض لما أصابنا من ضرر لمقتل نملة في مدينتي.

أشكر جميع من شرفني بحضور المناقشة باتحاد الكتاب و أخص بالشكر الاستاذ فارس خضر منظم الندوه , الدكتور حسام عقل , الاستاذ خضير ميري , الاستاذ بهاء الدين رمضان , نهي محمود , سحر عبدالله و القاص حسن الحلوجي و الشاعر ماهر مهران و جميع من شارك بالندوة
تفاصيل الندوة علي موقع الكتابه العربية الجديدة علي الرابط الاتي:

حوار و حكي فوق مكعبات الرخام
........................
و أنا مسافر في قطار يتجه جنوبا من القاهرة إلي سوهاج , و في جو هادئ ممتع و أنت تمر علي نهر النيل أحيانا و كثير من الخضرة و ألوان من جبال البحر الأحمر البعيدة و وسط وجوه أعرفها جيدا تذكرت والدي و هو يحكي لي عن رجل كان يمتلك فرسه ورثها عن والده و أنجبت له حصان صغير ظل يعلمه حتى بلغ بعض من القوه و التعليم و بينما كان يزوره أحد أثرياء القوم رأي ذلك الحصان الصغير فأعجب به و طلب منه أن يبيعه له و لأن تلك الخيول العربية المعلمة تعتبر من الكنوز التي لا تباع أو تهدي إلا للمحبين و حسب و لأن هذا الرجل الثري من أقرب الأصدقاء وافق صاحب الحصان أن يهديه لصديقه و بعد مرور فتره زمنيه ألمت بالرجل الثري ضائقة مالية كبيرة فقام ببيع كثير مما يملك و كان من بينها هذا الحصان الذي أمتلكه عن طريق الهدية وقام بشراء الحصان "عربجي" و في أحد المرات و بينما كان هذا "العربجي" يمر بالحصان أمام منزل الرجل الذي قام بتربيته وقف الحصان و لم يتحرك و ظل ينظر ناحية البيت الذي تربي فيه و وقع علي الأرض ميتاً , يقول لي أبي إن هذه القصة حقيقية و شاهدها الكثير من أهل القرية و تأثروا بها كثيرا , لا أعلم لماذا تذكرت تلك الحكاية و أنا أري صديقي الجالس بجواري و هو ممسك برواية " الحكي فوق مكعبات الرخام" للروائية نهي محمود و كنت قد انتهيت من قراءتها و كان صديقي يقرأ أحيانا و يبتسم أحيانا و ينظر من خلال النافذة أحيانا أخري و عندما أتي عامل البوفيه بالقطار ليقدم له الشاي الذي طلبه منذ ما يقرب من ساعة انتهزت الفرصة و سألته: - ما رأيك بالرواية التي انتهيت منها الآن؟ - ابتسم مجددا و نظر إليها و قال "ممتعه" - قلت له (و كان قد أمعن النظر إلي غلافها) و ما الذي أمتعك بها؟ - قال إن كل جزء فيها و الذي أشبه اليوميات التي يكتبها كل واحد منا و نسجل عليها في بعض المرات تاريخا و في مرات أخري نسجلها بدون تأريخ, إنما هي خطابات لا تحتاج إلي طابع بريد أو عنوان بريدي لتصل إلي قلبك. - فأمسكت بالكتاب و قلت له و ما الذي أوحي لك به هذا العنوان, و ما علاقة مكعبات الرخام بما جري لبطلة روايتنا؟ - قال .. عندما تقرأ في علم النفس ستجد ثمة رابط بين القيام بِعَد المكعبات أيا كانت و بين تمكن الوسواس القهري من شخص يعاني من مشاكله النفسية و التي ربما تكون هربا من التفكير العميق بمشاكله هذه , كما أن مكعبات الرخام في روايتنا هذه كانت بمثابة المهدئ الذي أدمنت بطلة الرواية تعاطيه له كل ليله بعد مرورها بتلك المشكلة العصيبة. - قلت له و ما رأيك في شخصية أدهم في الرواية؟ - قال إن أدهم هذا هو الشخص الذي نحب وجوده في حياتنا و هو أيضا من لا يمكن أن نطلق عليه بالصديق أو الحبيب أو الأخ و إنما هو مزيج بين كل ذلك مع امتلاكه لصفات نادرا ما تتوافر في أشخاص يحيطون بنا دائماً. - قلت له و هل رأيت أنه تم توظيفه في الرواية كما يجب؟ - ابتسم مرة أخري و قال لي ... الرواية أسهل من أن تبحث بها عن توظيف الشخصيات أو غيره , لقد تم كتابة الرواية بعفوية غير معتادة و هي أشبه برسالة إلي كل من يعبثون بقلوب محبيهم بحثا عن المادة و قامت كاتبة الرواية بفعل ذلك دون أن تشعر تقريبا , فعندما تلاحظ عدم ذكر الزوج السابق في جميع صفحات الرواية عن قصد فإن ذلك يبعثك إلي إهماله مع شعورك الكامل بعدم استحقاق أن يذكر و لو سباباً , تقول في احدي يومياتها: "شاركتني الحلم و مضيت في تيار الدم" و قولها: "ملايين أبيها كانت قادرة علي انتزاع قلبك من بين ضلوعك و استبداله ببطارية" و علي نقيض ذلك تماماً قامت كاتبة الرواية بترديد اسم الفارس الذي جعل للرواية نهاية - اسمه أمير و هو أمير - تقول : كدت أقترح عليه أن يترك مهنة الطب بإرهاقها و يتجه للتمثيل بالسينما لكني لم أجرؤ علي قول ذلك و تساءلت لو فعل الإنسان كل ما يصح له لكنت أنا الآن في الشوارع امسك فرشاه و لوحه و ارتدي معطفا قديما و طاقية صوف تغطي نصف وجهي - هذا ما أحبه ... أن أعيش حاله من التشرد الشديد ثم نظر الي القارئ و قال انظر بماذا أنهت رسالتها : هل اخبرتك بذلك من قبل؟ - و لكنت أنت تعمل تاجر رقيق و سكت القارئ قليلا و نظر إلي عربة القطار أمامه و خلفه و قال: لكل من هؤلاء الجالسين قصته التي يتمني كتابتها بهذه الطريقة , أن يخرج ما في قلبه و يثأر لمشاعره المعذبة بطريقة ما لن تكون أجمل من الطريقة التي تمت بها كتابة روايتنا هذه و في هذه الأثناء كان القطار قد توقف في محطة سوهاج فأمسك صديقي بالرواية و وضعها في "حقيبتي" و قال لي تعرف! .. الروائية نهي محمود تنتظر الآن صدور روايتها الجديده عن دار ميريت و نحن أيضا في انتظارها ...إنها "راكوشا" .... ثم نزلنا سويا نرتدي قميصا واحدا و مضينا.